حوار مع موقع اتحاد الجمعيات المغاربية ~ مدونة الأخوة

a

عن الموقع

span id="st_finder">

تابعنا عبر البريد

السبت، 29 سبتمبر 2018

حوار مع موقع اتحاد الجمعيات المغاربية

|

حوار مع موقع اتحاد الجمعيات المغاربية

السلام عليكم ورحمة الله أستاذ أحمد الحسن، يسعدنا لقاؤكم في هذا الحوار على موقع اتحاد الجمعيات المغاربية.
في البداية، كيف يقدّم الأستاذ نفسه للمتابعين والمهتمين بالعمل الإنساني؟
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته مرحبا وأهلا بكم تشرفنا بكم وبلقائكم، معكم أخوكم أحمد الحسن إديقبي من موريتانيا ناشط في المجال الخيري والإغاثي، رئيس جمعية ساجد لرعاية المساجد، ورئيس تنسيقية عطاء للعمل الخيري في موريتانيا.
كيف كانت بداياتكم أستاذ أحمد مع العمل الإنساني وما الذي جعلكم تهتمون بهذا الميدان؟
في ما يخص بدايتي في العمل الإنساني فقد كانت منذ 4 سنوات تقريبا، حينما كنت في رحلة علاجية لأخي الأصغر في احدى الدول المجاورة (السنغال)، حيث لاحظت من خلال زيارتي للمستشفيات والعيادات حاجة الفقراء المرضى -خاصة من بلدي – للعناية ومد يد العون، ففكرت حينها في وسيلة لمساعدة هؤلاء..
ومن هنا قررت الولوج لبوابة العمل الخيري وتسخير طاقاتي من أجل مساعدة هؤلاء انطلاقا من وازع الدين والأخلاق، فانضممت إلى إحدى مجموعات العمل الخيري على الواتساب ثم بعد ذالك بفترة قصيرة أنشأت مجموعة لتنسيق العمل الخيري بين الجمعيات الناشطة على الساحة وفاعلي الخير الغير ناشطين تحت مظلة الجمعيات فكانت تنسيقية عطاء للعمل الخيري. حيث انضم لها ما يزيد على 17 جمعية ناشطة على الساحة وبدأ التنسيق في بعض الأعمال مثل ( سقاية الأحياء العطشة ومساعدة المرضى الفقراء في عمليات جراحية ذات تكاليف باهظة تحتاج تكاتف الجميع وفتح دكاكين لأسر اليتامى و الفقراء تغنيهم عن سؤال الخير وتوفر لهم مصدر دخل يعتمدون عليه ) وكانت البدايات مشجعة.
في مارس 2016 وصلنا خبر دورة ستقام في إحدى الفنادق بإشراف على السويدي حول ضرورة وأهمية تنسيق العمل الخيري، فكانت فرصة لتكون بداية لقاء بين ناشطي العمل الخيري ومحفزا على التنسيق الذي أنشأنا المجموعة من أجله، ثم بعد ذالك حظينا بلقاء حول أهمية التنسيق مع كوكبة أخرى برعاية اتحاد المنظمات الإنسانية، هذا اللقاء الذي كان تحت اسم (مساع) دافعا ومحفزا لمن حضره من تلك الجمعيات حيث كنت المنسق والمقرر في تلك الجلسة.
كيف تقدمون أستاذ أحمد مؤسستكم للقرّاء. وماهي أهم البرامج التي عملتم عليها خلال السنوات الماضية؟
تنسيقية عطاء باختصار تسعى للرفع من مستوى العمل الخيري في موريتانيا والرفع من مستواه وهذا رابط التعريف بالتنسيقية على موقع اتحاد الجمعيات المغاربية: https://goo.gl/zjpQj1
هل من فكرة عن أهم الأنشطة التي تعملون عليها هذه السنة؟
لدينا فكرة توفير شبكات مياه للأحياء العطشة في ضواحي العاصمة وتوفير صهاريج للأحياء التي يصعب توفير شبكات مياه لها.
ماهي أبرز الخطط المستقبلية للجمعية على المدى المتوسط والبعيد؟
من أبرز الخطط محاولة إيجاد تنسيقية ذات عمل متميز في تنسيق الجهود بين الجمعيات في هذا البلد وتوسيع الدائرة حتى تستفيد البلدان المغاربية من التجربة.
مجال التدريب والتطوير هو جانب هام في الارتقاء برأس المال البشري للجمعيات، هل من مبادرات عملتم عليها في هذا الباب؟
بدأنا منذ فترة قريبة في إطلاق مبادرات تدريبية في “تنسيقية عطاء” ومنها “دورة العمل المؤسسي” بإشراف المدرب “صدري رضا خذر”.
ماذا تنصحون العاملين في العمل الإنساني لتطوير فريق العمل بالنظر للصعوبات اللوجستية والمادية؟
من أجل تطوير ونجاح فرق العمل الانساني لابد مما يلي:
  • أن يتولى القائد التخطيط بمشاركة الأعضاء وتنسيق الجهود بينهـم.
  • أن يكون الأعضاء علي علم بالمهام المطلوبة واقتناع بأهـميتها وقدرتهـم علي تحقيقها.
  • أن تتوافر لديهـم المهارات اللازمة لأدائها.
  • أن تتوفر الرغبة في التعاون لتحقيق الهدف والالتزام بتقديم المساهـمات لباقي الأعضاء.
  • أن تتوفر اتصالات مفتوحة ومعلومات متاحة للجميع.
  • أن يتوفر بين الأعضاء الثقة والاحترام والمساندة والرغبة في إذابة الاختلافات.
  • أن يت
  • وفر نظام فعّال للتحفيز والمحاسبة مادي ومعنوي
من مجالات التطوير على مستوى الفرد التي تنعكس على الفريق ككل، تنمية ملكة خلق الأفكار الإبداعية لدى العاملين في المنظمات الخيرية، بحيث نصل الى أفضل نتيجة بأقل تكلفة وجهد ووقت ممكنين. هل من توجيه في هذا الباب؟
لتنمية ملكة خلق الأفكار الإبداعية لدى العاملين في المنظمات الخيرية أنصح بإقامة دورات مكثفة حول التفكير الابداعي وذالك لكون العديد من الباحثين يرى أنّ تخصيص وقت محدد للتفكير الإبداعي والابتكار يساعد على تطوير هذه المهارة كما أن التعبير عن الأفكار وشرحها ومناقشتها من طرف العاملين في المنظمة من أهم وسائل تنمية التفكير الابداعي لديهم إذ يساعد ذلك على رؤية جوانب أخرى من الأفكار من خلال مناقشتها مع الآخرين وهذا ما كان يعتمد عليه مؤسس شركة أبيل، ستيف جوبز على سبيل المثال والذي كان يعمل دوماً على شرح الابتكارات التي تدور في رأسه ويشاركها مع محيطه في العمل.
الأفكار الإبداعية لا بد وأن تكون مرتبطة بالتخطيط الجيد للعمل المؤسسي الذي نبني عليه نجاح المنظمة، فكيف نخرج من العمل التطوعي العشوائي الى العمل الموجّه؟
نعم التخطيط ضرورة لنجاح العمل المؤسسي وهنا ينبغي التنبيه إلى أنه لا يمكن الحديث عن تخطيط وتنظيم العمل المؤسسي إلا بتوفر سبعة عناصر أساسية:
  1. وضوح الأهداف العليا للمنظمة، ويتطلب تحديد هذه الأهداف معرفة مستفيضة قدر الإمكان بالوضع الراهن، وتحليلا عميقا لتفاعلاته، بغية تحديد الوضع المأمول الذي يمثل جوهر الأهداف العليا للمنظمة ومبرر وجودها.
  2. وجود استراتيجية؛ والاستراتيجية هي الفكرة المركزية التي تحكم الأهداف والسياسات والإجراءات والفعل لدى المنظمة.
  3. وجود بنية أو هيكل إداري للمنظمة، والذي يجب أن يتخذ الشكل الأفقي أو العمودي أو غيره مما يناسب خدمة أهداف المنظمة، علما بأن لكل منظمة شكل هيكلي خاص بها. وقد تضطر المنظمة إلى تغيير بنيتها استجابة لمستجدات أو متغيرات تفرض إعادة توزيع المهام والقوة والأدوار داخل بنيتها.
  4. حضور الأفراد بالعدد المناسب: وليست العبرة بكثرة الأفراد أو بقلتهم، بل بالعدد المناسب لما تتوقف عليه واجبات المنظمة؛ فكما يكون العدد القليل مخلا بالأداء، يكون العدد الزائد عن المطلوب عائقا ومهدرا للطاقات والموارد.
  5. توفر مهارات نوعية: فلا بد أن تضم المنظمة العناصر التي تمتلك المهارات والقدرات المطلوبة للقيام بما يوكل لها من مهام؛ فليس كل الناس صالحين لكل المنظمات وغالبا ما يكون العنصر غير المناسب سببا في فشل المنظمة وعجزها؛ وإذا ما تعذر إيجاد العناصر المطلوبة ابتداءا يجب أن تسعى المنظمة إلى تأهيل من تلمس فيه القابلية لذلك من خلال دورات تكوينية، كما يمكن استكمال تأهيل من له نقص في المواصفات المطلوبة. والتأهيل الأصلي لا يغني عن التكوين المستمر للعاملين في المنظمة بسبب ما قد تمليه تغيرات في المعطيات والحاجيات.
  6. اعتماد نظم محددة: والنظام هو مجموع القوانين الداخلية التي تم التواضع عليها لتحديد العلاقات بين الأجهزة فيما بينها، وبينها وبين اللجان المختلفة، وضبط أداء الجميع وتحديد آليات اتخاذ القرار واستثمار الموارد، بالشكل الذي يحقق الأهداف كما تحدد هذه القوانين آليات المكافأة والترقي والعقاب والفصل وما إلى ذلك من الإجراءات التي يقتضيها العمل الإداري.
  7. تحديد أسلوب التسيير: وهو طريقة التسيير التي تنتهجها القيادة، والتي قد تكون استبدادية فردية أو تشاورية أو بينهما، وهل تشجع الإبداع والمبادرة أم تفرض كل القرارات من فوق؛ وكل منظمة تختار الأسلوب الذي تراه مناسبا لتحقيق أهدافها.
هذا فيما يتعلق بالعناصر الضرورية لتشكيل المنظمة؛ أما الاستراتيجية فعناصرها كالآتي:
  1. القيمة المضافة أو الهدف الذي استدعى أصلا تأسيس المنظمة لتعمل على تحقيقه.
  2. القيم، وما إلى ذلك من المثل المتصلة بمهامها والتي تعطيها مصداقية أمام المتعاملين معها.
  3. الرؤية: أو الغاية المتوخاة على المدى البعيد، وتتمثل أهميتها في كونها تمثل البوصلة التي تحكم الاستراتيجية وتوجه كل مراتب الفعل.
التنظيم على مستوى الجمعية يحيلنا الى التنظيم على مستوى أعم لعمل المؤسسات الإنسانية.
يقال أنّ زمن المنظمة الشاملة انتهى، و أنّ الآن هو عصر التخصص فلا وجود لجمعية خيرية تربوية ثقافية….إلخ. فكيف ترتبون أولويات العمل الإنساني؟
غياب التخصص في العمل الخيري يعتبر عائقا من عوائق تطوير العمل الخيري، فأغلب الجمعيات الخيرية جمعيات عامة شاملة تقوم بفعاليات متعددة وهذا فيه بعثرة للجهد ومحدودية للفائدة، ولذلك فإن العمل على تقنين تخصصات للجمعيات الخيرية يصبح أصوب وأجدى في نظري وذلك مثل أن تكون هناك جمعيات خيرية صحية مهمتها معالجة المرضى المحتاجين على أن يكون لكل مرض مزمن جمعية خيرية تعتنى به، فوجود جمعية خيرية متخصصة في علاج كل مرض من الأمراض المستعصية مثل جمعية مرضى السرطان وجمعية مرضى السكري عافانا وعافاكم الله له أهمية تنظيمية ومادية يفرضها الواقع. ذلك لا بد أن يكون هناك وجود لجمعيات متخصصة في التوظيف وأخرى متخصصة في التعليم أو المجالات الخدمية أو الإغاثية أو رعاية أو الأيتام ألخ…
سؤال أخير أستاذ، هل من توصيات ومحاذير توجهونها للقائمين على المؤسسات الإنسانية.
تطرقت الى هذه النقطة في مقال على موقع اتحاد الجمعيات المغاربية بعنوان “عوامل نجاح العمل التطوعي وسبل التغلب على معوقاته” تجدونه على الرابط التالي: https://goo.gl/Qk8j1r
نترك لكم كلمة الختام أستاذ أحمد.
أشكر موقع الاتحاد على إتاحته لهذه الفرصة وأثمّن ما يقوم به من جهود في سبيل الرفع من مستوى العمل الخيري مغاربيا.
رابط الحوار :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Get The Fixed Menu Gadget
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
back to top