دراجي عصابة "بانديتوس" وازدواجية المعايير الغربية في محاربة الإرهاب ~ مدونة الأخوة

a

عن الموقع

span id="st_finder">

تابعنا عبر البريد

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

دراجي عصابة "بانديتوس" وازدواجية المعايير الغربية في محاربة الإرهاب

|


مما يؤكد ازدواجية المعايير الغربية في محاربة الإرهاب ما أعلنت عنه مؤخرا النيابة الهولندية من أنها لن تحاكم الهولنديين الثلاثة الذين انضموا إلى العراقيين الأكراد لمحاربة تنظيم داعش، مشيرة إلى أنهم "لم يرتكبوا أي جرم" بحسب القوانين مع أن هؤلاء الهولنديين الثلاثة المنضمين الى القوات العراقية الكردية ينتمون لفريق أو ما يسمى "عصابة" سائقي دراجات نارية وهي عصابة "بانديتوس" المتطرفة الشهيرة في هولندا وقد صرح المدعي العام الهولندي بانه لن يحاكم احداً من أفراد العصابة بتهمة الذهاب للقتال في الخارج، لأن مثل هذا التصرف لا يعتبر جريمة "إلا إذا كنت تقاتل قوات من هولندا".كما قال المتحدث باسم النيابة العامة فيم دي بروين:
"الانضمام الى قوة مسلحة أجنبية كان جريمة يعاقب عليها سابقاً، لكنها الآن لم تعد ممنوعة القانون الهولندي يحاسب فقط على القتال ضد هولندا".
ومن صور هذه الازدواجية في المعايير لدى الغرب في محاربة الإرهاب أن أميركا على وجه الخصوص تصف بعض الحركات بأنها حركات مقاومة شعبية، مثل حركة ثوار نيكاراغوا، وجيش التحرير الأيرلندي وغيرها، وتعتبر مقاتلي هذه الحركات في حال اعتقالهم أسرى حرب، حسب بروتوكول (1) لعام 1977م الملحق باتفاق جنيف، بينما تصف كل حركة تتعرض لمصالح أميركا أو مصالح عملاء أميركا بأنها حركة إرهابية، وتضع اسمها على قائمة المنظمات الإرهابية التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية بشكل دوري وقد استغلت أميركا حادث تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك ومكتب التحقيقات الفدرالي باستصدار قانون مكافحة الإرهاب الذي صادق عليه مجلس الشيوخ الأميركي عام 1997م، وكذلك أحداث / سبتمبر 2001م استغلتها لضرب أفغانستان والعراق بحجة الحرب على الإرهاب.
وبموجب هذه القوانين والقرارات والتوصيات تستطيع أميركا ملاحقة وضرب كل من تصفه بالإرهاب، سواء كان فرداً أو منظمةً أو حزباً أو دولة، مستعملة قواها العسكرية أو نفوذها السياسي، وتحشد لذلك حشودها كما فعلت في أفغانستان والعراق فما يجرى الآن على أرض الرافدين هو إعادة مكرّرة لحشود مماثلة رعتها الولايات المتحدة الأمريكية وجعلتها غطاءً ومبرّراً لحروبها العبثية لزعزعة أمن واستقرار كثير من البلدان التي تعتبر في نظر القانون الإنساني الدولي جرائم ضد الإنسانية, وأخطر أشكال الإرهاب الدولي, خاصة عندما تمارس أمريكا وحلفاؤها كل أنواع الدجل والتضليل السياسي والإعلامي والإرهاب الفكري لتبرير حروبها العبثية التي كانت شعاراتها - ظاهرياً - ذات دوافع إنسانية في حماية الشعوب وتخليصها من الظلم والطغيان والاستبداد والدفاع عن الأمن والاستقرار الدوليين, غير أن الأهداف والأبعاد الحقيقية لهذه الحروب ومبرّراتها هي التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب وفرض الوصاية والهيمنة عليها تحت شعارات باطلة
كما تتجلى ازدواجية المعايير لدى الغرب في كونه لا يعتبر أعمال القتل والإبادة التي تمارس بحق الشعوب المسلمة أعمالاً إرهابية فالممارسات الإسرائيلية في فلسطين ليست إرهابا في نظر الغرب ؟ فمذبحة الشيخ، ودير ياسين، والطنطورة (2000 قتيل) واللد، ونحالين، وكفر قاسم، وقبية، ورفح، وخان يونس، ومحو اليهود لقرية ناصر الدين من الوجود التي أحرقوا بيوتها وقتلوا سكانها، وإحراقهم المسجد الأقصى عام 1969م، ومذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 حوالى (3500 قتيل)، أليست هذه المجازر إرهابا ؟ أليست مذبحة المسجد الأقصى عام 1990م (150 قتيلاً) من المصلين في ساحة الحرم القدسي الشريف عملاً إرهابياً؟ أليست مذبحة المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994م عندما أقدم مستوطن يهودي تحت غطاء من الجيش (الإسرائيلي) على فتح النيران على الساجدين الصائمين فقتل 29 مسلماً في شهر رمضان المعظم عملاً إرهابياً؟
وقتل 70 فلسطينياً عام 1996م بعد أن فتح الجنود (الإسرائيليون) النيران لقمع الغضب الجماهيري الذي اندلع بعد افتتاح نفق تحت المسجد الأقصى، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومذابح أهل البوسنة في يوغسلافيا السابقة حيث أباد الشيوعيون فيها بعد الحرب العالمية الثانية مليون مسلم، منهم 12 ألفاً قتلوا في المسجد الكبير بفوجا في شرق البوسنة، وذبح 6 آلاف مسلم في جسر فورا، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومأساة المسلمين في الصين الشيوعية حيث حورب الإسلام منذ عام 1945م وشمل ذلك تعطيل المساجد وقتل العلماء، ألا يعد ذلك عملاً إرهابياً؟
ومذابح المسلمين في الفلبين على يد حكومة ماركوس، حيث ارتكبت أفظع الجرائم من قتل جماعي وإحراق الأحياء وانتهاك الأعراض والحرمات وفقء أعين الرجال وبقْر بطون الأطفال وذبح بالخناجر وفصل للرؤوس عن الأجساد، وقد نشرت صور لبعض هذه المذابح في جريدة (المسلمون) بتاريخ 26 شوال 1408هـ، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومذابح المسلمين في الهند منها مذبحة أحمد أباد عام 1970م التي ذهب ضحيتها 15 ألف مسلم باعتراف أنديرا غاندي نفسها، وارتكب فيها الهندوس (عباد البقر) أفظع العمليات غير الإنسانية، منها إحراقهم 300 امرأة مسلمة بالنار وهن أحياء، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
وأيضاً مذبحة آسام الشهيرة التي ذهب ضحيتها 50 ألف مسلم على أيدي الهندوس. ومجزرة ميروت ومليانة عام 1987م، أليس هذه أعملاً إرهابية؟
ومأساة المسلمين في أفطاني في تايلاند، حيث قامت الحكومة البوذية بحرب الإسلام وإغلاق الكتاتيب وإفساد عقائد المسلمين، وقامت أيضاً بتصفية الدعاة والعلماء، وتم حرق 100 شاب مسلم بالبنـزين: صرح أثناءها رئيس البوليس في جنوب تايلاند أن حياة المسلم تساوي 26 سنتاً فقط أي قيمة الرصاصة. كما اغتصبت أراضي المسلمين الخصبة وأحرقت قراهم، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومذابح المسلمين ومآسيهم في كشمير، حيث قتل أكثر من 44000 مسلم وجرح أكثر من 67000، واعتقل أكثر من 40.000 مسلم، وبلغ عدد المنازل والمتاجر والمساجد والمدارس المهدمة 129000 منـزل ومسجد، بالإضافة إلى آلاف النساء المغتصبات، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومأساة المسلمين في بورما، التي شملت قتل المسلمين وتشريدهم وإحراق المساجد وتعذيب النساء، حيث لجأ ما يزيد على نصف مليون مسلم بورمي إلى بنغلادش، وآخرون لجأوا إلى أقطار أخرى متفرقة في العالم الإسلامي، ومازال القتل والتشريد مستمرا على مرأى ومسمع من العالم كله أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومذابح المسلمين في ليبيريا في أواخر الثمانينات الميلادية حيث أحرق الوثنيون 105 مسجداً وقتلوا الأئمة وقطعوا ألسنة المؤذنين، وقتلوا أكثر من 2000 مسلم مع التمثيل بجثثهم بعد فصل الجمجمة عنها، وأحرقوا عشرين قرية بأكملها، واغتصبوا المسلمات، وقتلوا الحوامل، ولجأ أكثر من 167 ألف مسلم إلى غينيا وساحل العاج، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومذابح المسلمين في سيريلانكا على يد المجرمين التاميل، وهي مذابح عديدة ومتكررة، ذبحوا فيها المئات والآلاف من المسلمين واغتصبوا النساء وذبحوا الأئمة وقتلوا 168 من الحجاج الذين كانوا في طريق عودتهم إلى منازلهم. واشتهرت مذابحهم بحصول العديد منها على المصلين في المساجد. وخلفت هذه المجازر الآلاف من اللاجئين والمقعدين والأيتام، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
وهدم المسجد البابري التاريخي الشهير في الهند عام 1992م والذي يعتبر هدمه إهانةً وتحدياً للأمة الإسلامية، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومأساة البوسنة والهرسك الأخيرة شهدها العالم الإسلامي، بل والعالم أجمع، بالصوت والصورة، حيث قتل عشرات الآلاف قتلاً وذبحاً ، وتم اغتصاب عشرات الآلاف من النساء بمن فيهن صغيرات السن (أقيمت معسكرات للاغتصاب الجماعي وأصبح آلاف المسلمات سبايا للجنود الصرب، وأحياناً يقدمن للترفيه عن جنود القوات الدولية!!)، وذبح الأطفال ويتموا، وشرد الشعب البوسني، وتم حرق وهدم المساجد، وحرق 1000 طفل في أحد الجوامع في سراييفو، على مرأى ومسمع من العالم كله أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومأساة كوسوفو التي جرت على مرأى ومسمع من العالم كله ، حيث ذبح الآلاف وشرد مئات الآلاف، حيث تم ذبح أطفال أمام أعين آبائهم ودمرت قرى بأكملها بالحرق والقصف واغتصبت فيها المسلمات. وفي هذه المأساة فر 700.000 مسلم هرباً من الصرب إلى مجاهل الغابات حيث هلك الكثير منهم جوعاً ومرضاً وبرداً، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومأساة الشيشان هي الأخرى حيث قتل عشرات الآلاف، وتم تشريد مئات الآف، ودمرت مدن وقرى بأكملها براجمات الصواريخ، وتم ضرب الطوابير المهاجرة بالطائرات والرشاشات المدفعية، وقتل الأطفال والنساء والمسنين، واغتصاب النساء، وقصف سوق يعج بالمدنيين 4000 شيشاني قتلوا في قرية في يوم واحد، واستخدم الروس أسلحة الدمار الشامل المحرمة دولياً، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومن منا لم يسمع بقصة الفتاة المسلمة التي اغتصبها المجرم الكولونيل الروسي يوري بودالوف ثم قتلها عن طريق دهسها بآلية مدرعة، أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومذابح المسلمين في إندونيسيا على يد النصارى ، حيث قتل في جزر الملوك آلاف من المسلمين ذبحاً وحرقاً، وقتل مائتان من الطلبة المسلمين في مدرستهم، وقتل 1200 مسلم في مسجد بعد لجوئهم إليه حيث ذبح بعضهم، ثم حرق المسجد على البقية وهم أحياء، وتم تقطيع رؤوس بعض المسلمين وتم وضعها في حاويات ورقية للسخرية، وتم التمثيل بجثث المسلمين وبقر بطونهم على مرأى ومسمع من العالم أليس هذا عملاً إرهابياً؟
ومذابح المسلمين في العراق والتي تجري الآن على مرأى ومسمع من العالم ، أليس هذا عملا إرهابيا؟

بتاريخ : 17/10/2014

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Get The Fixed Menu Gadget
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
back to top