إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي !!! ~ مدونة الأخوة

a

عن الموقع

span id="st_finder">

تابعنا عبر البريد

الأربعاء، 22 يناير 2014

إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي !!!

|

 
روى عبد الرزاق في مصنفه 11/180 وأبي داود في الزهد 1/248 والبيهقي في شعب الايمان 5/290 وغيرهم من طريق أيوب السختياني عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنباً ، وكان الناس يسبونه ، فقال لهم :.
أرأيتم لو وجدتموه في قليب ( بئر ) ألم تكونوا مستخرجيه ؟!
قالوا : بلى .
فقال : لا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم .
قالوا : أفلا تبغضه ؟!
قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي .


كم يفرحنا هذا الفقه ؟!
وكم نتمنى حكمه من جديد في واقعنا ؟!
وكم نفرح بأخ يطبقه ويعمل به ؟!
نعم ، إنه فقه كريم ، يرى المعصية من الأخ ، كالمصيبة التي تلم بهذا الأخ ، فهل يليق بالأخ أن يشمت بأخيه المصاب ، أو أن ينظر إليه من بعيد ، دون أن يقدم له النصيحة والمعونة ، أو أن يكتفي بلومه وعتابه .. وهو يراه يغرق ويتلاشى .. ولا يبادر إلى إنقاذه ومساعدته .. ألا يستحق من كان هذا صنيعه اللوم والتعنيف .. وتجريده من لقب " الأخ " .. فأمثاله لا يستحقونه ، وليسوا أهلاً له ..
وأي مصيبة أعظم من أن يصاب الأخ في دينه ... في أن يرتكب معصية ... في أن ينحرف عن طريق الله ... في أن يتبع هواه وشيطانه .. أي مصيبة أعظم من هذه المصائب؟؟!! لماذا نقف مع الأخ حين يفقد زوجه أو أحد أبنائه .. ونتخلى عنه حين يصاب في إيمانه وتقواه؟؟!!
إن فقه الأخوة يؤكد : وجوب وقوف الأخ إلى جوار أخيه بمصيبته في دينه ، على أمل إنقاذه ودعوته وتذكيره وإرشاده ..
***
ويؤكد هذا الفقه أيضاً ، أنك معرض لأن تصاب بما أصيب به أخوك ، فالواجب يقضي أن لا تسبه ، بل تدعو له ، ويقضي أيضاً أن تحمد الله الذي عافاك وصرف عنك ما ابتلى به أخاك .... .
وكم هي كثيرة أخبار الذين عابوا على إخوانهم أفعالاً وأقوالاً .. لم يلبثوا طويلاً حتى ابتلوا بها وبأشد منها .. فالحذر والحذر .. وليكن شعارك شعار أبي الدرداء – رضي الله عنه - : " أبغض عمله ، فإن تركه .. فهو أخي "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Get The Fixed Menu Gadget
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
back to top