إن العداء المتبادل في الظاهر بين" الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل "من جهة و"إيران" من جهة أخرى إنما هو تمثيلية الغرض منها إتاحة فرصة لطهران لتنال إعجاب العالم العربي, بتوجيه إسرائيل أصابع الاتهام لها معتبرةً أنها تشكل تهديداً لوجودها وبهذه الطريقة تضع إسرائيل نفسها في موقع الضحية, أما أميركا فتستخدم العداء مع إيران كذريعة للإبقاء على قواعدها العسكرية في المنطقة

وكان "روبرت ماكفارلاين" مساعد الرئيس "رونالد ريغان" لشؤون الأمن القومي قد أجرى لقاء مع وزير الدفاع الأمريكي "كاسبر واينبيرجر" آنذاك ورتب لتفاصيل الصفقة. وقد بدأ التنفيذ خلال الشهرين التاليين و في نوفمبر كانت هناك جولة أخرى من المفاوضات، حيث عرضت إسرائيل أن تشحن 500 قذيفة مضادة للطائرات في مقابل إطلاق سراح بقية الرهائن الأمريكيين المحتجزين في لبنان. فأرسلت إسرائيل شحنة مبدئية بـ 18 قذيفة إلى إيران في أواخر شهر نوفمبر ولكن الإيرانيين لم يوافقوا على القذائف وتم إلغاء باقي الشحنات ولكن المفاوضات بين إيران وإسرائيل استمرت طوال شهور بعد ذلك.
كما سهل الإيرانيون القصف الإسرائيلي لمفاعل نووي عراقي عام 1981, وبعد اجتياح أفغانستان والعراق, عرضت إيران تدريب الجنود الأفغان تحت إشراف أميركي وحضت العراقيين الشيعة على عدم مقاومة المحتل الأمريكي.ومن خصائص العلاقة بين إيران وإسرائيل كذلك الدعاية الديماغوجية
كإغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران و إنشاء "فيلق القدس" بزعم تحرير القدس من اليهود بينما هو سيف مشرع ضد أهل السنة في العراق ، كما اشتهرت تصريحات السياسيين الإيرانيين ضد إسرائيل بدءا من خميني و انتهاء بحسن روحاني ومن خصائص العلاقة بين الدولتين كذلك التعاون الوثيق و التنسيق مع حرص إسرائيل على عدم فضح الاتصالات الإيرانية السرية معها نظرا لاستراتيجية العلاقة بينهما فأثناء الحرب الإيرانية العراقية مثلا نجد إسرائيل أمدت إيران بالسلاح لأن من مصلحتها القضاء على العراق كقوة رئيسية في المنطقة تهدد الأمن الإسرائيلي.
كإغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران و إنشاء "فيلق القدس" بزعم تحرير القدس من اليهود بينما هو سيف مشرع ضد أهل السنة في العراق ، كما اشتهرت تصريحات السياسيين الإيرانيين ضد إسرائيل بدءا من خميني و انتهاء بحسن روحاني ومن خصائص العلاقة بين الدولتين كذلك التعاون الوثيق و التنسيق مع حرص إسرائيل على عدم فضح الاتصالات الإيرانية السرية معها نظرا لاستراتيجية العلاقة بينهما فأثناء الحرب الإيرانية العراقية مثلا نجد إسرائيل أمدت إيران بالسلاح لأن من مصلحتها القضاء على العراق كقوة رئيسية في المنطقة تهدد الأمن الإسرائيلي.
كما أن موقف المجتمع الدولي إزاء تطوير إيران للأسلحة النووية, يكشف أن العقوبات ضدها لا فاعلية لها مقارنةً بالعقوبات التي شملت العراق في عهد صدام حسين لأكثر من عشر سنوات وبين الفينة والأخرى يوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسائل متناقضة في هذا السياق ، فالقوى العسكرية الثلاث تعتبر أن منطقة الشرق الأوسط والخليج هي دائرة نفوذ لها, فهي منطقة غنية بالنفط والغاز وذات موقع استراتيجي مهم
وقد نجح الكاتب الأمريكي (تريتا بارسي) في كشف أجزاء مهمة من العلاقات السرية بين الثلاثي الإسرائيلي ـ الايراني ـ الأمريكي، من خلال كتابه "التحالف الغادر ـ العلاقات السرية بين (إسرائيل) وإيران والولايات المتحدة الأمريكية."وقد أماط (بارسي) ـ الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية ـ اللثام عن حقيقة الصراع الذي تدعيه هذه الدول الثلاث في قالب بحثي علمي دقيق وكشف عن مفاجأة تتمثل في استعداد إيران تقديم اعترافها بـ (إسرائيل) كدولة شرعية.ويستند الكتاب في بحثه هذا إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين وإيرانيين وأمريكيين رفيعي المستوى ومن أصحاب صُناع القرار في بلدانهم. إضافة إلى الكثير من الوثائق والتحليلات والمعلومات المعتبرة والخاصة
ويُشـير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنا النظر في الوضع الجيو ـ سـياسـي الذي تعيشه كل من إيران و(إسرائيل) ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضاً حالياً في نظرية "لا حرب، ولا سلام"؛ فالإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم أقل منهم شأناً ولا يريدون أيضاً خوض حروب طالما أن الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، ولا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، واعتبروا أن "العرب يُريدون النيل منهم"ويكشف الكتاب أن اجتماعات سرية كثيرة عُقدت بين إيران و(إسرائيل) في عواصم أوروبية اقترح فيها الإيرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تُشكل صفقة كبيرة، وتابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد وكان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 والذي بدأ أكاديمياً وتحوّل فيما بعد إلى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمراً أكاديمياً، ومن المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أن اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات والشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.
وقد نجح الكاتب الأمريكي (تريتا بارسي) في كشف أجزاء مهمة من العلاقات السرية بين الثلاثي الإسرائيلي ـ الايراني ـ الأمريكي، من خلال كتابه "التحالف الغادر ـ العلاقات السرية بين (إسرائيل) وإيران والولايات المتحدة الأمريكية."وقد أماط (بارسي) ـ الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية ـ اللثام عن حقيقة الصراع الذي تدعيه هذه الدول الثلاث في قالب بحثي علمي دقيق وكشف عن مفاجأة تتمثل في استعداد إيران تقديم اعترافها بـ (إسرائيل) كدولة شرعية.ويستند الكتاب في بحثه هذا إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين وإيرانيين وأمريكيين رفيعي المستوى ومن أصحاب صُناع القرار في بلدانهم. إضافة إلى الكثير من الوثائق والتحليلات والمعلومات المعتبرة والخاصة
ويُشـير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنا النظر في الوضع الجيو ـ سـياسـي الذي تعيشه كل من إيران و(إسرائيل) ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضاً حالياً في نظرية "لا حرب، ولا سلام"؛ فالإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم أقل منهم شأناً ولا يريدون أيضاً خوض حروب طالما أن الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، ولا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، واعتبروا أن "العرب يُريدون النيل منهم"ويكشف الكتاب أن اجتماعات سرية كثيرة عُقدت بين إيران و(إسرائيل) في عواصم أوروبية اقترح فيها الإيرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تُشكل صفقة كبيرة، وتابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد وكان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 والذي بدأ أكاديمياً وتحوّل فيما بعد إلى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمراً أكاديمياً، ومن المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أن اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات والشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.
فالكتاب من أروع وأهم الدراسات والأبحاث النادرة التي كُتبت في هذا المجال لاسيما أنه يكشف جزءً مهماً من العلاقات السرية بين هذا الثلاثي الإسرائيلي –الإيراني- الأمريكي وبالإضافة لهذا الكتاب هناك ورقة بحثية تحمل عنوان " حزب الله وفشل الدولة اللبنانية" صادرة عن المركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية الصهيوني تؤكد على أن منظمة حزب الله في الأساس هي منظمة من صنع إسرائيل, أسهمت في بلورتها وفي تعاظم قوتها سياسياً وعسكرياً واجتماعياً؛ مما يؤكد وجود علاقات خفية تربط بين إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة اخرى, تلك العلاقات موجهة في الأساس ضد الدول العربية السنية
واستعرض "شيمعون شابيرا" مُعِد الورقة البحثية الصهيونية هذه عملية نشأة حزب الله كذراع طولي للثورة الايرانية في الدول العربية السنية, وقال أنه عقب الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 اتخذت طهران قرارا استراتيجيا بتصدير الثورة الاسلامية إلى دول العالم العربي والاسلامي, ولتحقيق هذا الغرض قام "الخوميني" بتعيين "آيات الله على منتظري" لتكرار سيناريو "الثورة الثانية" لذا تقرر تشكيل جهاز خاص عينه "منتظري" مهمته إقامة ودعم الحركات الاسلامية في جميع انحاء العالم العربي والاسلامي, شريطة أن تتبنى النموذج الشيعي الإيراني.إن مثل هذه الأوراق البحثية والدراسات الصهيونية الأخرى التي تنشرها المراكز والمؤسسات البحثية "الإسرائيلية" و"الأمريكية " تمكننا من الكشف عن العلاقات الخفية التي تربط بين الكيان الصهيوني والتيار الشيعي في منطقة الشرق الأوسط,تُرى لماذا تحاول إسرائيل نفي وإخفاء أي علاقة وشراكه لها مع الجانب الإيراني ويظهر كل منهما العداء للآخر مع أن أغلبية صناع القرار في إسرائيل من الأقلية اليهودية الإيرانية (يهود أصفهان)ولهم معابدهم الدينية ومكانتهم المرموقة في إيران؟
لماذا تظهر إيران العداء لأمريكا وفي الأخيرة (12000) يهودي يشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي والكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي ؟
واستعرض "شيمعون شابيرا" مُعِد الورقة البحثية الصهيونية هذه عملية نشأة حزب الله كذراع طولي للثورة الايرانية في الدول العربية السنية, وقال أنه عقب الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 اتخذت طهران قرارا استراتيجيا بتصدير الثورة الاسلامية إلى دول العالم العربي والاسلامي, ولتحقيق هذا الغرض قام "الخوميني" بتعيين "آيات الله على منتظري" لتكرار سيناريو "الثورة الثانية" لذا تقرر تشكيل جهاز خاص عينه "منتظري" مهمته إقامة ودعم الحركات الاسلامية في جميع انحاء العالم العربي والاسلامي, شريطة أن تتبنى النموذج الشيعي الإيراني.إن مثل هذه الأوراق البحثية والدراسات الصهيونية الأخرى التي تنشرها المراكز والمؤسسات البحثية "الإسرائيلية" و"الأمريكية " تمكننا من الكشف عن العلاقات الخفية التي تربط بين الكيان الصهيوني والتيار الشيعي في منطقة الشرق الأوسط,تُرى لماذا تحاول إسرائيل نفي وإخفاء أي علاقة وشراكه لها مع الجانب الإيراني ويظهر كل منهما العداء للآخر مع أن أغلبية صناع القرار في إسرائيل من الأقلية اليهودية الإيرانية (يهود أصفهان)ولهم معابدهم الدينية ومكانتهم المرموقة في إيران؟
لماذا تظهر إيران العداء لأمريكا وفي الأخيرة (12000) يهودي يشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي والكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي ؟
بتاريخ : 08/03/2014
0 التعليقات:
إرسال تعليق