
1 ـ أبو الدرداء - رضي الله عنه -: قالت أم
الدرداء: إنّ أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول: من يعمل لمثل يومي هذا؟ من يعمل
لمثل ساعتي هذه؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا؟! ثم يقول: ((و نُقّلب أفئدتهم و أبصارهم
كما لم يؤمنوا به أوّل مرّة)) الأنعام 110.
2
ـ سلمان الفارسي - رضي الله عنه -: عن بقيرة امرأة
سلمان قالت: لما حَضَرَ سلمان الموتُ دعاني و هو في علّية لها أربعة أبواب فقال:
افتحي هذه الأبواب يا بقيرة فإنّ لي اليوم زواراً لا أدري من أيّ هذه الأبواب
يدخلون عليّ ثمّ دعا بمسكٍ له ثم قال اديفيه في تور (أي اخلطيه و أذيبيه في الماء)
ففعلت. ثم قال: انضحيه حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تطلعين فتريني على فراشي.
فاطلعتُ فإذا هو قد أُخِذَت روحه فكأنه نائمٌ على فراشه.
3 ـ عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: قال
الحسن: بلغني أن عمرو بن العاص دعا حَرَسَهُ عند الموت فقال: امنعوني من الموت.
قالوا: ما كنّا نحسبك تتكلّم بهذا. قال: قد قلتها و إني لأعلم ذلك و لأن أكون لم
أتخذ منكم رجلاً قطّ يمنعني من الموت أحبّ إليّ من كذا و كذا فيا ويح ابن أبي طالب
إذ يقول: حَرَس امرأً أجلُه. ثم قال: اللهم لا بريءٌ فأعتذر و لا عزيز فأنتصر و إن
لا تدركني منك رحمة أكن من الهالكين.
4 ـ خالد بن الوليد - رضي الله عنه -: قال أبو
الزناد: إنّ خالد بن الوليد لما احتضر بكى و قال: لقيتُ كذا و كذا زحفاً و ما في
جسدي شبرٌ إلا و فيه ضربة بسيف أو رمية بسهم و ها أنا أموت على فراشي حَتَفَ أنفي
كما يموت البعير فلا نامت أعينُ الجبناء.
5 ـ أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قيل له
في مرضه: ألا ندعو لكَ طبيباً؟ فقال: الطبيب أمرضني و جعل يقول: لقنوني لا إله إلا
الله ـ و هو محتضر ـ فلم يزل يقولها حتى قُبضَ.
6 ـ مالك بن أنس - رحمه الله تعالى -: قال
ابن أبي أويس: اشتكى مالكٌ أياماً يسيرة فسأ لت ُ بعض أهلنا عمّا قال عند الموت،
قال: تشهد ثم قال: لله الأمر من قبلُ و من بعدُ.
7 ـ الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى -: دخلَ
المزنيُّ على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقال له: كيف أصبحت يا أستاذ؟ فقال:
أصبحت من الدنيا راحلاً و لأخواني مفارقاً و لكأ س المنية شارباً و على الله
وارداً و لسوء أعمالي مُلاقياً. قال : ثم رمى بطرفه نحو السماء و استعبر ثم أنشأ
يقول:
إليكَ إله الخلق أرفعُ
رغبتي *** و إن كنتُ يا ذا المنّ و الجود مُجرما
و لمّا قسا قلبي و ضاقت
مذاهبي *** جعلتُ الرّجا مني لعفوك سلّما
تعاظمني ذنبي فلمّا
قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
8 ـ الإمام أبو حنيفة - رحمه الله تعالى
-: قال بكر العابد: قال أبو حنيفة عند موته: ارحمني و أنا صريعٌ بين أهل الدنيا
أعالج نفسي يا أرحم الرّاحمين.
9 ـ الحسن البصري - رحمه الله تعالى -: قال
ابن عون: لمّا حضرت الحسن الوفا ة استرجع ثم أخرج يده فحرّكها ثم قال: هذا و الله
منزلةُ صبرٍ و استسلام.
10 ـ هارون الرشيد - رحمه الله تعالى -: لما
احتضر قال: اللهم انفعنا بالإحسان و اغفر لنا الإساءة يا من لا يموت ارحم من يموت.
11 ـ معروف الكرخي - رحمه الله تعالى -: قيل
لمعروف الكرخي في علّته: أوص. فقال: إذا متّ فتصدقوا بقميصي هذا فإني أحبُ أن أخرج
من الدنيا عرياناً كما دخلت إليها عريانا.
12 ـ مسروق بن الأجدع: قال علقمة بن مرثد: لما
احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا أجزع!! و إنما هي ساعةٌ و لا
أدري أين يُسلك بي. بين يدي طريقان لا أدري إلى الجنّة أم إلى النار.
13 ـ عمرانُ بن حصين - رحمه الله تعالى -: قالت مريم بنت صيفي بن فروة: إن عمران بن حصين
لمّا احتضر قال: إذا أنا متّ فشدّوني على سريري بعمامة فإذا رجعتم فانحروا و
أطعموا.
14 ـ إبراهيم بن عبد
الواحد المقدسي: حُكي عنه أنه لمّا جاءه الموت جعل يقول: يا حيّ يا قيّوم لا إله
إلا أنت برحمتك أستغيث و استقبل القبلة و تشهّد.اللهم ارحمنا برحمتك، و توفنا
مسلمين و ألحقنا بالصالحين، آمين يا أرحم الراحمين
0 التعليقات:
إرسال تعليق