اسلاميو مصر وشبح النموذج الجزائري...!!! ~ مدونة الأخوة

a

عن الموقع

span id="st_finder">

تابعنا عبر البريد

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

اسلاميو مصر وشبح النموذج الجزائري...!!!

|


لقد عانى أصحاب المنهج الإسلامي بمختلف مدارسه في مصر من الاضطهاد  بشتى أصنافه ولكنهم استمروا في الثبات على المنهج و الدعوة إلى الله ومقاومة التيار العلماني الساعي إلى طمس الإسلام كمنهج حياة واحتسبوا  في ذالك الأجر عند الله.
وبعد ثورة 25 يناير، تحرر الإسلاميون من القيود وصعدوا إلى سدة الحكم -رئيس الجمهورية ...ووزراء ..ومجلس الشورى، ومن قبله  مجلس الشعب حصل الإسلاميون على أغلبية فيه مما أثار حفيظة وحقد التيار العلماني  بمختلف توجهاته  ليبرالي شيوعي ...ملحد ...الخ، فقد تمكن هؤلاء العلمانيون من تولي مناصب قيادية أثناء حكم مبارك كما تغلغلو في العمل السياسي وتمكنوا من أدواته بأريحية  تامة وبعد ثورة 25 يناير انقسم هؤلاء العلمانييون من مؤيد لنظام مبارك إلى مشارك في الثورة وهوالأقل
 وبعد نجاح هذه الثورة في رحيل مبارك بدأو يكيدون للإسلام وأهله  من خلال تمكنهم الإعلامي  وما إن نجح الإسلاميون في الإنتخابات الرئاسية  حتى بدؤو حربا جديدة حربا على الرئاسة وعلى الهيئة التأسيسية التي تضع الدستور ومع استمرار كيد هؤلاء وافق الشعب على الدستور بنسبة63% مما أثار حفيظتهم وبدأت الإعتصامات والغرض من ذالك إدخال مصر في حالة من القلق الأمني وفي الأخير استدعى هؤلاء العلمانيين  العسكر للمشهد السياسي محاولين  خلق أزمة بينهم وبين الرئاسة ، فجاء الجيش ببيانه وتهديده وإمهاله وخارطته المستقبلية....!!
إن هذا الانقلاب (الأبيض) لم يكن ليتم إعلانه لولا اجتماع الإرادة الإقليمية والدولية على قلب مسار الوضع في مصر باتجاه الفوضى. لأن المسار الحالي يبشر بمصر قوية ومتماسكة ومؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما تحذره قوى إقليمية ودولية لما له من انعكاس على العالمين العربي والإسلامي. فهو انقلاب (أبيض!) بضوء (أخضر!).
وقراءة هذا الانقلاب في ظل تغيرات أخرى تجري يعني أن هناك نية لتجريد الأمة من مكامن القوة فيها في حين أن سهام الأعداء تتكالب عليها. وعليه بات من الضروري أن يقوم العقلاء بترتيب أوراقهم بشكل صحيح، وتنسيق مواقفهم على غرار التنسيق اليوم القائم بين المتناقضات في المعسكر المقابل.
ليس الخوف على المصريين من مجرد انقلاب الجيش على السلطة، ولكن أن يتحول هذا الانقلاب –كما هو واضح- إلى رأس حربة في ثورة مضادة تأتي على كافة مكتسبات الثورة الشعبية في مصر، وتعيد الأمور مرة أخرى إلى وضع سابق أو إدخالها إلى نفق مظلم لا يمكن التنبؤ بنهايته.
كما أن نجاح انقلاب من هذا القبيل في مصر سيعيد للقوى المستبدة والعلمانية في المنطقة نشوتها لاستلهام المحاولة في كل من تونس واليمن. خاصة وأن هذه الدول لا تزال تراوح مكانها في ظل شيطنة المعارضة التي يقوم بها الفلول هنا وهناك.
بذلك –وفي ظل التوقعات المتشائمة- يصبح النموذج الجزائري الذي تم في التسعينيات من القرن المنصرم، وراح ضحيته مئات الآلاف من القتلي والمصابين والمهجرين، وأوقع البلاد في فوضى أمنية وتراجع اقتصادي حاد، هو النموذج المبشر به علمانيا في المنطقة...ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Get The Fixed Menu Gadget
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
back to top